القائمة الرئيسية

الصفحات

انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت .. وأكثر من 3000 مصاب

انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت

دمر انفجار ضخم في ميناء بيروت منطقة واسعة من العاصمة اللبنانية يوم الثلاثاء، مخلفا 73 قتيلا ونحو 3000 جريح في انفجار تسبب بأضرار واسعة النطاق.
ووصف رئيس الوزراء حسن دياب الانفجار بأنه "كارثة"، ودعا إلى دعم دولي للبنان، قائلاً إن الأربعاء سيكون يوم حداد وطني.

أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان أن بيروت "منطقة منكوبة".

وقال وزير الداخلية محمد فهمي إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الانفجار نجم عن مواد متفجرة مصادرة، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

ربط بدري ضاهر، مدير عام مصلحة الجمارك اللبنانية، الانفجار بالنترات الكيميائية المخزنة في الميناء، في تعليقات لقناة إخبارية محلية.

أظهرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارًا كبيرًا للغاية بدا أنه ناتج عن حريق وأرسل أعمدة هائلة من الدخان عبر المدينة.

ودمرت أحياء في المنطقة المجاورة للانفجار شمال بيروت، وانهارت الشرفات ودمرت السيارات.

وذكرت محطات التليفزيون المحلية أن رجال الإنقاذ كانوا يحاولون العثور على أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بينما كانت صفارات الإنذار تطلق في أنحاء المدينة.

انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت

أشار السيد دياب في بث لرئيس الوزراء أن "مستودعًا خطيرًا كان موجودًا في الميناء منذ 2014" مرتبط بالكارثة.

تم حجز سفينة متجهة إلى إفريقيا تحمل 2750 طنا من نترات الأمونيوم في ميناء بيروت في أواخر عام 2013، وفقا لتقارير قانونية في ذلك الوقت، وقالت شركة المحاماة التي رفعت الدعوى في القضية إن الشحنة تم تفريغها في مستودع بالميناء.

وقال السيد دياب إن تفاصيل المستودع ستعلن على الملأ.

وقال دياب، بحسب وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية: "لن أسبق التحقيقات، إننا نركز حالياً على معالجة الكارثة وسحب الشهداء وعلاج الجرحى، ولكني أعدكم بأن هذه الكارثة لن تمر دون عقاب وأن المسؤولين سيحاسبون".

انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت
الانفجار دمر المباني القريبة من المرفأ في بيروت

ويأتي الانفجار في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، بينما تحاول مستشفياته مواجهة العدد المتزايد من حالات الإصابة بفيروس كورونا.

كما ستصدر هيئة المحلفين هذا الأسبوع حكماً بشأن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة هز المدينة عام 2005.

وقال الصليب الأحمر اللبناني إن خطوط هاتفه تعطلت بمكالمات طارئة، حيث رد 30 فريقاً على الحادث، ودعا إلى التبرع بالدم بشكل عاجل.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الجرحى يتدفقون إلى المستشفيات، وبعضهم في أحياء بيروت الشرقية البعيدة عن موقع الانفجار.

حطمت الموجة الصادمة من الانفجار النوافذ وتسببت في انهيار الأبواب داخل دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات، وسمع دوي الانفجار في الجبال والمدن الساحلية على بعد 40 كم على الأقل.

وذكرت التقارير أن المقر الرئيسي لشركة الطاقة في شرق بيروت قد تضرر بشكل كبير.

انفجار ضخم يهز العاصمة اللبنانية بيروت
رجال الإطفاء يحملون جرحى من موقع الانفجار في ميناء بيروت

لكن دونالد ترامب أشار إلى أن الانفجار كان هجومًا متعمدًا وليس حادثًا، وقال الرئيس الأمريكي إنه تحدث إلى بعض كبار جنرالاته الذين يعتقدون أن الانفجار حدث بسبب قنبلة.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "لقد التقيت ببعض كبار جنرالاتنا ويبدو أنهم يشعرون بذلك ... لم يكن هذا نوعًا من أنواع الانفجار التصنيعي، يبدو أنهم يعتقدون أنه كان هجومًا، كانت قنبلة من نوع ما".

قدم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تعازيه إلى جميع المتضررين: "نحن نراقب عن كثب ومستعدون لمساعدة شعب لبنان وهو يتعافى من هذه المأساة ... نحن نتفهم أن الحكومة اللبنانية تواصل التحقيق في قضيتها ونتطلع إلى نتيجة تلك الجهود".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الهيئة ملتزمة بدعم لبنان وتساعد بنشاط في التعامل مع الانفجار الذي أصيب فيه العديد من أفرادها.

وقال مسؤولون في إسرائيل التي خاضت في عام 2006 حربا استمرت شهرا مع حزب الله اللبناني أن الدولة اليهودية ليس لها ضلوع في الانفجار.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي للتلفزيون الإسرائيلي: "لا نرى سببا لعدم تصديق التقارير الواردة من بيروت بشأن الحادث".

Maghnaoui
Maghnaoui
مدون جزائري من مدينة مغنية، أكتب في المجالات التي أراها مناسبة ومفيدة للقارئ العربي وأنقل الأخبار من مصادرها، هدفي الأول والأخير هو إثراء محتوى الويب العربي والارتقاء به جنبا إلى جنب مع إخواني من المدونين العرب.

تعليقات