القائمة الرئيسية

الصفحات

تمبلر يعلن الحرب على خطاب الكراهية والجنس الانتقامي


تمبلر يعلن الحرب على خطاب الكراهية والجنس الانتقامي

تعمل منصة التدوين الاجتماعي تمبلر على تغيير إرشادات المنتدى الخاصة بها من أجل حظر خطاب الكراهية وتمجيد العنف والجنس الانتقامي، حيث ستدخل هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ ابتداء من 10 سبتمبر المقبل.

يذكر تمبلر في إحدى التدوينات: "نحن نعمل على خلق بيئة آمنة وبناءة تعطي سلطة أوسع. يجب أن تعكس إرشادات المنتدى الخاصة بنا واقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم".

ولا يزال بالإمكان مشاهدة النسخة السابقة من إرشادات المنتدى على موقع GitHub لمقارنتها مع الإرشادات الجديدة.

وقد أزال تمبلر من سياسته المتعلقة بخطاب الكراهية، العبارة التي كانت تحض المستخدمين على النقاش والمجادلة في المواضيع التي تحتوي على خطاب سلبي تعتبره "لا يرتقي إلى مستوى العنف أو التهديد بالعنف" بدل الإبلاغ عنه، وأن لا يتم الإبلاغ إلا إذا كان المحتوى "شنيعًا بشكل خاص".

وفيما يلي ترجمة العبارة الدقيقة التي تم حذفها:     

إذا واجهت خطابًا سلبيًا لا يرتقي إلى مستوى العنف أو التهديد بالعنف، فنحن نشجعك على تفكيك الكلام السلبي من خلال الجدل بدلاً من الرقابة. ومع ذلك، إذا واجهت أي شيء شنيع بشكل خاص، أخبرنا عن ذلك.

لقد أوجدت هذه العبارة "منطقة رمادية"، كما أشارت الشركة في تدوينتها، ولا يجب أن يصل المحتوى إلى مستويات شنيعة حتى يستحق الإبلاغ عنه.

يمكن للمستخدمين الآن الإبلاغ عن الكلام الذي يحض على الكراهية مباشرةً من تطبيق الجوّال من خلال رمز الطائرة الورقية الصغير في الجانب السفلي الأيسر من المنشور.

للقيام بذلك، انقر على "الإبلاغ" ثم انقر على "شيء آخر"، والذي سينقلك إلى قائمة تتضمن انتهاكات أكثر تحديدًا، بما في ذلك خطاب الكراهية.

استغلال الإنترنت من طرف مجموعات الكراهية

وشرحًا لسبب قيامه بتحديث إرشاداته حول خطاب الكراهية، والذي يشير على الأرجح إلى مجموعات اليمين المتطرف والمجموعات المتطرفة الأخرى عبر الإنترنت، كتب تمبلر: "يتم استغلال الإنترنت من قبل مجموعات الكراهية من أجل التنظيم، التجنيد والتطرف بكفاءة مرعبة".

كما أنه سيتم استخدام هذه الإرشادات لإزالة محتوى الإسلاموفوبيا، والمحتوى المعادي للسامية، والمحتوى المضاد للمثليين.

حظر محتوى الجنس الانتقامي والزيف العميق

تستجيب المنصة أيضًا إلى المنشورات التي تمجد جرائم القتل الجماعي، مثل كولومبين وساندي هوك وباركلاند، والتي "يمكن أن تلهم العنف المقلد". كما أن القسم المعنون بـ " Gore and Mutilation" في إرشادات المنتدى، يحظر بشكل رسمي المحتوى العنيف الذي "يشجع أو يحرض على العنف " أو يمجد الجناة.

ولمواجهة انتشار الجنس الانتقامي والزيف العميق، حيث يستخدم الناس الذكاء الاصطناعي لتبديل وجوه الناس في مقاطع فيديو إباحية، يقول تمبلر الآن صراحةً أن المستخدمين لا يمكنهم "الانخراط في الاستغلال الجنسي غير المرغوب فيه أو التحرش الجنسي بالآخرين"، وهذا يعتبر خطا صغيرا يهدف صراحة إلى حظر الصور غير التوافقية.

بالإضافة إلى تحديث إرشاداته، يقول تمبلر أيضًا أنه زاد حجم فريق الإشراف، ولا يزال مسموحًا بالمنشورات التي تفتح بابًا للحوار أو تشارك في تعليم فعلي وتاريخي حول ممارسة تمييزية، ومن المفترض أن يقوم الفريق بتقييم المنشورات لمعرفة نوع السياق الذي ينغمس فيه قبل إزالة المنشورات غير الملائمة.

نهاية المقال

في الوقت الذي لا تزال فيه منصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل ديسكورد وتويتر تطرح طرقاً فعالة لمكافحة خطاب الكراهية والجماعات المتطرفة، يبدو نهج تمبلر بسيطًا جدا.

إذا تم تزويد المستخدمين بإرشادات أكثر تحديدًا لما يشكل سلوكًا سيئًا، فلن يعود بعد ذلك بالإمكان إخفاء خطاب الكراهية ضمن "المناطق الرمادية" من سياسة الشركة.


Maghnaoui
Maghnaoui
مدون جزائري من مدينة مغنية، أكتب في المجالات التي أراها مناسبة ومفيدة للقارئ العربي وأنقل الأخبار من مصادرها، هدفي الأول والأخير هو إثراء محتوى الويب العربي والارتقاء به جنبا إلى جنب مع إخواني من المدونين العرب.

تعليقات